المراهق
محمد: ماشى ي دكتور اهم حاجة صحتها تتحسن
الطبيب: ان شاء الله
دخل محمد ليطمئن ع والدته
محمد: الحمد لله ياما الدكتور طمنى عليكى وهو هيحطك بس يومين تحت الملاحظة عشان صحتك تتحسن عن كده
سميرة بتعب: ماشى يبنى روح انتى بقا عشان متسبش بنت خالك لوحدها في البيت وخلي بالك منها يا حمو دي امانه يا ابني عندنا
محمد ما تخافيش يا اما جنا في عنيا
سميره بحب: ماشي يا ابني ربنا يريح بالك
محمد: انا هروح دلوقتي ياما وهاجيلك العصر تاني ان شاء الله اطمن عليك
سميرة بحب: ماشى يحبيبى
محمد: الدكتور قال هيحجزها ف المستشفى شوية كدا لحد م تصحى عشان ترجع تلعب معاكى وتعملك تسريحات ف شعرك وتبقى كويسة
جنا بحزن: طب انا عاوزة اشوفها ي حمو
محمد: طيب ي حبيبتى هنروح انا وانتى لها العصر تعالى يلا نلعب ع الكمبيوتر شوية
جنا بمرح: ماشى يلا
بعد مرور عدة ايام كان محمد يزور والدته ف المستشفى مرات قليلة لان حالته النفسية كانت لا تسمح له ان يرى احد فمعظم وقته كان مغلق باب الغرفة عليه
كان ف هذه الايام متجنب جنا تماما يشترى لها كل م تريده فقط يتركها تلعب وحدها ومع اصدقائها من الجيران
اليوم هو خروج والدة محمد من المستشفى
محمد بملامح ذابلة: حمد الله ع سلامتك ي ست الكل يلا الدكتور كتبلى ع الخروج النهاردة
سميرة ببشاشة: الله يسلمك ي حبيبى
انفجر محمد ف البكاء تلو كلامها مباشرة: سامحينى ياما معرفتش اصون الامانة معرفتش اصون بت خالى
شلت حركت سميرة بعد اعترافه هذا وتسارعت دقات قلبها ودمعوها متحجرة ف عينيها ولسانها ثقيل لا يستطيع اخراج اى كلمة
محمد بقلق: سامحينى ياما ردى عليا ياما دى كانت لحظة شطان ابوس ايدك رد عليا
ولكن كانت سميرة ع حالها
محمد وهو يهرول باقصى سرعته: دكتور دكتور الحوقنى امى مش بتتحرك خالص
الطبيب: اهدى ي استاذ انا هشوف حالتها واطمنك ان شاء الله خير
بعد مرور عدة دقائق
محمد يقف خارج الغرفة يبكى بقهر ويتشنج من كثرة البكاء
خرج الطبيب من الغرفة
حاول محمد اخراج صوته بصعوبة
محمد بتقطع: م مالها امى ي دكتور
الطبيب بشفقة: البقاء لله ماتت نتيجة جلطة ف المخ