حافية
واسمعيني كويس..
ثم اشارت لأم فتحي التي تقف بعيدآ وهي تنظر اليها بقسوه..
الست الي قدامك دي هتطلع تقول للرجاله إلي بره انك مش بنت بنوت وخاطيه
انكمشت شمس على نفسها بړعب ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض و تستمع لزوجة والدها التي تابعت بشماته وقسوه..
عارفه هيعملوا فيكي ايه هيزفوكي في البلد ويجرسوكي وهير.جموكي بالحجاره لحد ماروحك تطلع وفي الاخر مش هتلاقي الي يدفنك.. بعدها هيرموكي في اي عشه ملهاش صاحب ويولعوا فيكي لحد ماتتفحمي وتتحرقي انتي وعارك
معملتش حاجه.. والله ماعملت حاجه.. إنتم مش عاوزين تصدقوني ليه..
تابعت سميه بقسوه وهي تدس قاروره من سمھ شديد المفعول في يدها
خدي خلصي نفسك وخلصينا من الفضېحه.. السمھ الي معاكي ده هيخلصك ويخلصنا ويرحم ابوكي من السجن الي هيترمى فيه بعد ما يغسل عاره ويقت.لك
ومتخافيش مش هتتعذبي ولا تتألمي كلها دقيقتين بالكتير وروحك تطلع وترحمي نفسك من العذـ،ـاب إلي هتشوفيه على إديهم بعد ما يتأكدوا من فض.يحتك وكمان ترحمي ابوكي من البهدله .. ها قولتي ايه..
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها بيأس وعدم تصديق ودموعها تتساقط بړعب ثم أغلقت عينيها وهي تقول بيأس..
بس انا معملتش حاجه والله انا مظلومه وعمري ماعملت حاجه غلط.. طيب هاتوا بيجاد وإسئلوه وهو هيقلكم بنفسه ان الصور دي مزيفه وان انا عمري ماعملت حاجه غلط
سميه وهي تنتزع زجاجة السمھ من يدها بقسوه ..
بيجاد مين إلي نسئله .. ليكون قصدك بيجاد بيه الكيلاني إلي بعتيله نفسك بالفلوس وإلي فضحك ووزع صورك بنفسه على البلد..
ثم تابعت بقسوه وهي تشاهد انھيار شمس بالبکاء وهي تهز رأسها برفض وتضع يديها فوق إذنيها ترفض الاستماع لها..
فوقي يابت وإفهمي بقى إن بيجاد الكيلاني ده بيه من البهوات الكبيره اوي الي مهما عمل او غلط محدش هيحاسبه ولا يقدر يقوله انت بتعمل ايه..
ثم إقتربت من وجهها ترفعه إليها وهي تفح كالأفعى..
لكن انتي حتة بت غلبانه ابوها بيشتغل بالاجره يعني مoتي عيشتي ولا تفرقي معاه.. إنتي كنتي مجرد لعبه إتسلى بيها ولما زهق منها فض.حها ومهموش هيحصلها ايه
عمومآ إنتي حره انا بس حبيت أوفر عليكي العذـ،ـاب إلي هتشوفيه..
ثم نظرت للدايه وقالت بحده
يلا بينا يا إم فتحي نبلغ الرجاله بمصيبتها وخليهم هما يتصرفوا معاها
تعلقت شمس بيدها وهي تصرخ بړعب..
لا والنبي يا خالتي .. خلاص انا هعمل كل الي انتم عاوزينه
ابتسمت سميه وهي تقول بقسوه..
كان من الاول لازمتها ايه المناهده
عموما إنتي مهما كان تبقي بنت جوزي ومتهونيش عليا وعشان كده انا هأخرهم لحد ما تشربي السمھ والسر الالهي يطلع
ثم أشارت بجبروت للدايه..
يلا بينا يا ام فتحي تعالي معايا نبلغ الرجاله بالمصيبه دي ..احنا عملنا الي علينا وهي حره تختار الموټه إلي تريحها ..
ثم اتجهت للخروج الا ان الدايه استوقفتها وهي تهمس لها پغضب..
وفلوسي الي اتفقنا عليها..
سميه وهي تنظر بتوتر لشمس الغارقه في البکاء ..
وطي صوتك يا وليه الله يخرب بيتك البت هتسمعك..إنتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه..
ثم تابعت وهي تهمس لها پغضب..
فلوسك هتوصلك النهارده بليل بعد كل حاجه ماتخلص .. وإتكتمي بقى وبلاش فضايح بدل ماكل حاجه تبوظ ونروح في داهيه..
ثم تابعت بنفاذ صبر
يلا بينا نخرج للرجاله الي مستنيانا بره خلينا نخلص وانتي كمان تخلصي وتقبضي فلوسك..
ثم فتحت باب الغرفه وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن وهي تصرخ وتنوح ..
تتبعها الدايه التي اغلقت باب الغرفه جيدا من خلفها ..
يا فضيحتك يا حاج رفعت يا فض.يحتك بين الخلايق..
للتتصاعد الاصوات الغاضبه مره اخرى والتي تطالب بقټلها والتخلص من عا.رها..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بحزن و دموعها تتساقط وهي تنظر پغضب لبعض الصور التي يزعمون انها لصديقتها ..
فإنتفضت بر.عب وهي تتابع صړاخ زوجة والد شمس وهي تخرج من غرفتها ..
تصرخ بين الرجال الغاضبين بانها تأكدت من ان شمس قد جلبت لهم الع.ار..
فإرتفعت همهمات الرجال الغاضبه وهم يهمون بإقتحام الغرفه..
ولكنهم توقفوا فجأه..
عندما انهار والد شمس أرضآ و يغرق في غيبوبه كاذبه بعد ان أشارت له زوجته في الخفاء ان يضيع بعض الوقت حتى تنتهي شمس من تناول الس.م وحتى لاتتواجد اي فرصه لإنقاذها..
فصړخت سميه وهي تحتضن زوجها الغارق في غيبوبته الكاذبه..
إلحقوني يا ناس.. إلحقوني الراجل هيضيع مني..
ليزداد الهرج والمرج و الجميع يلتفون من حوله وقد قام بعض الرجال بحمله ووضعه فوق الاريكه وهم يحاولوا افاقته عن طريق رش وجهه بالماء ..
في حين نظرت سميه لغرفة شمس المغلقه وهي تهمس لنفسها بتوتر..
أديني عطلتهم.. ياريت بس تكون شربت السمھ وخلصتنا..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بر.عب شديد وهي تهمس بإستنكار..
عاملين رجاله عليها وعاوزين يموتوها لكن الحيوان الي فضحها عشان بيه كبير محدش اتجرء يقرب منه..
ثم تابعت بتصميم..
لكن انا مش هسيبه لازم يعرف نتيجة الي عمله ايه ..لازم يجي ينقذها
ثم ركضت بسرعه وهي تبكي في اتجاه عزبة الكيلاني التي يفصلها عن بلدتهم جسر صغير
ليستوقفها فجأه صوت خطيبها كرم و هو يقول بقلق..
في ايه يا عبير مالك بټعيط ي كده ليه ..
تمسكت عبير بطرف قميصه وهي تقول برجاء..
كرم الحمد لله إنك هنا..
ثم نظرت حولها بلهفه..
فين الموتسيكل بتاعك..
أشار كرم لاحدى الاشجار القريبه..
راكنه هناك ..ليه في ايه فهميني..
ركضت عبير نحو مركبته الناريه وهي تقول بلهفه ودموعها تتساقط..
هفهمك بعدين.. المهم دلوقتي خدني بسرعه لعزبة الكيلاني واديني عند القصر بتاعهم..