ادهم ومريم
لينهى حديثه ويهم بالمغادره ليلحقه ادهم..
ادهم:عمى انا اتأسفتلك وبتاسفلك تانى انا اسف حقك عليا وخلينى اروح اخد مريم من غير ما تعرف اللى حصل بنا وانا والله ما هزعلها تانى..
انا كنت زهقان ومخنوق يا عمى ارجوك رد عليا...
اقف كلمنى يا عمى ارجوك انا مقدرش استغنى عن مريم ولا استغنى عن ابنى..
عبد الخالق: بتريقه..لو عايز ابنك تعالى خده يابيه..
وابقى ورينى هتنضف وتطبخ وتغسل ولا حتى تدخل الحمام ازاى مع طفل رضيع مبيبطلش زن وعياط...
لكن بنتى انت مش أمين عليها واللى يمد ايده مره يمدها الف مره..
وواضح كده من كلامك انك مش اول مره تضربها بحكم انك على طول مخنوق وقرفان وزهقان ..
نهايه الفلاش بااااااك
مريم:بدموع وزهول وقهر...انا مبهتمش بيه انا!!!!! وبقلب وشى عليه...لتضحك ودموعها تنزل كالشلال...هههههههه ومبنضفش البيت ولا مهتمه بابنى....ليقطع حديثها دخول محمد شقيقها...
محمد:اقترب بلهفه يحتضنها...ايه ياحبيبتى فى ايه بتعيطى ليه....فى ايه يا بابا واختى مالها....ليوجه حديثه لولادته ..ايه يا امى انتى بتعيطى على عياط مريم اه طبعا ما هى بنت البطه البيضه..قومى يا مريم تعالى معايا عن اذنك يا حاج...
ليتوجه بها داخل غرفتها...
تليفونك فين ادهم رن عليكى خشروميت مره..
صوته فى التليفون ميطمنش وشكلك انتى كمان..
فى ايه يا مريم ومبترديش على جوزك ليه هيتجنن عليكى وخلانى سبت الشغل علشان اجى اقولك تردى عليه...
مريم:وهى تزيل دموعها و تبحث عن التليفون... هقولك بعدين يا محمد انا كنت نايمه وبعمل التليفون صامت لما بنام جنب تيام..
يله ارجع انت شغلك ونتكلم لما ترجع انا بايته هنا انهارده...
محمد:وهو يقبل رأسها..طيب ياحبيبتى هحاول متأخرش وهجبلك حاجه حلوه انتى والواد تيمو وانا راجع يلا سلام...
ليرن هاتفها برقم زوجها الذى يعيد الاتصال للمره الثلاثون لتأخذ نفس عميق وترد عليه...
ادهم:بلهفه واشتياق...مريم لسه صاحيه انا قولت اكيد نايمه جنب تيام..
دا وقت نومكم هتيجى اصبح زى ما قولتى يا مريم..
ولا اجى اخدك دلوقتى انا فى البيت على فكره مروحتش الشغل..
علشان كده رنيت عليكى كتير...ايه يا ام تيام ساكته ليه؟؟؟اجى دلوقتى اخدكم يا مريم؟؟؟
....واضعه يدها على فمها تكتم بكاءها الشديد ولم تجيب...
مريم انا كنت مخنوق وزهقان شويه اصبح يا حبيبتى غصب عنى انتى عارفه انا مضغوط اد ايه...حقك عليا متزعليش منى...ليطول صمتها ويتحدث ادهم برجاء....ارجوكى ردى عليا متفضليش ساكته كده...
انت عارف بقالك اد ايه مقولتهاش...
عارف بقالك اد ايه مبصتش فى عينى...
طيب عارف بقالك اد ايه منطقتش اسمى..
لتنهار ببكاء اكثر...
عارف بقالنا اد ايه متكلمناش مع بعض اصلا...
ادهم:بندم وبكاء..طيب انا هاجى اخدك دلوقتى البسى ولبسى تيام واجهزى على ما اوصل ونرجع نتكلم زى ما انتى عايزه فى بتنا يا مريم علشان خاطرى لا لا علشان خاطر ابننا...
مريم:؟؟؟؟؟
...6ايام بعيده عن بيتى وجوزى..
عقلى وكرمتى وابويا كمان منعونى ارجع لجوزى بعد اللى عمله هو وامه!!
لو مش بيرد عليا انا ويقولى بيعمل كده ليه..
يبقى غصب عنه مش بمزاجه هيقول لبابا...
انا اه بتساهل معاه وبسكت كتير..
بس دا مش ضعف منى ولا قله حيله..
دا صبر وانا صبرت عليه كتير..
وكنت ناويه ارجع فعلا زى ما قولتله لو كان سمع كلامى ومجبش سيره باللى حصل بنا...
لكن هو اللى ضربى واشتكى زى مابيقولو..
يبقى يستحمل بقى اللى هيشوفه من بابا واخواتى..
بقالى 6ايام مشفتهوش..
ولا سمعت صوته من اخر مره كلمنى..
قولتله ان خلاص كلامه مبقاش معايا...
بقى مع بابا...
قفلت معاه وهو بيصرخ بأسمى وبيعترف بغلطه..
بس بعد ايه؟؟
مش هكدب واقول انى تعبانه من غيره بالعكس!!
انا مبسوطه ومرتاحه ومتدلعه وبضحك من قلبى وسط امى وابويا واخواتى..
الحمد لله ربنا يدمهم نعمه فى حياتى..
بس قلبى واه من قلبى الخاين اللى بيشتقاله..
واللى بيصعب عليه مجيته كل يوم يشوف ابنه ويفضل يتحايل عليا علشان اخرج اقابله وانا ولا برد عليه من ورا الباب حتى...
بس بكره اول يوم فى شهر رمضان واهو ادهم كلم بابا واستأذنه يجيب والده معاه ويجى علشان نتصافى وارجع اقضى رمضان فى بيتى...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^
عبد الخالق:منور يا ابو ادهم يا مرحب بيك..
وينظر لأدهم بعتاب وزعل..
ليهب ادهم واققا ويقترب منه ويقبل رأسه ويتحدث بأسف..
ادهم:انا أسف يا عمى حقك عليا انا غلطت فى حقك وحق مريم حقكو عليا متزعلوش منى..
محمد المهدى:دا نورك يا ابو مريم والله ليك وحشه...
بس قولى الواد ادهم دا عمل ايه؟؟؟
شكله كده بيقول انه مزعلك ومزعل مريم بنتى كمان...
عبد الخالق:بستغراب..هو مألكش!!!
امال انت جاى معاه ليه؟؟؟
محمد المهدى:قالى تعالى معايا مشوار ضرورى يا بابا وجابنى على هنا من غير ما يقولى اى حاجه...
لينظر لأدهم...فى ايه ياواد انت ومراتك وابنك فين؟؟؟
ادهم:بندم:انا مزعل مريم وجبتها هنا عند عمى ومش بس كده انا ضربتها واشتكتها لعمى وهو زعل منى اوى وبقالها 6 ايام مش راضيه تشوفنى...