طلقن.ي من فضلك
ظهر التردد علي وجه والدها لبضع ثوان قبل أن يتكلم:
هو أنتِ كنتِ حامل و..و..وو يعني..
قاطعته مي بصد@مة: ايه حامل طب وابني كويس؟
بابا أنت بتقول كنت، يعني ابني حصله حاجة؟.
والدها بحنو: ربنا يعوض عليكِ يا بنتي.
نظرت له مي بذهول تستوعب حديثه قبل أن تنفجر
في البكاء وهي تبكي حسرة وألم علي خسارة طفلها
وعلي كل ما تركت نفسها تمر به.
احتضنها والدها وهو يواسيها بينما هي تفرغ ما في جعبتها من أحزان داخل أحضان والدها الدافئة،
رفعت رأسها إلي والدها وهي تسأله: وأحمد فين
ليه مش موجود معايا دلوقتي، ليه مش بيواسيني
علي خسارة ابننا، ليه عمل فيا يا بابا، أنا بكرهه أوي
ثم عادت لنوبة البكاء الهستيرية شدد والدها عليها وهو
يقرأ عليها بعض الآيات القرآنية بعدها هدأت قليلا
وعادت للنوم.
استيقظت بعد قليل، بدأت في البكاء مجددا وهي
تلمس بطنها، رفعت راسها لاري من دخل من الباب
للتو لتجده أحمد.
مي بغضب شديد: أنت جاي تعمل ايه هنا، امشي
أطلع برة.
أحمد بدموع: مي اهدي لو سمحت أنا جاي اطمن عليكي.
مي بصراخ: جاي تتطمن عليا؟ لا كتر خيرك يا أستاذ والله
ومجبتش أختك معاك ليه علشان تشمت فيا.
أحمد: مي بلاش الكلام ده أنا كمان خسرت ابني، أختي
عمرها ما هتفرح فيا.
مي بسخرية: والله، هو ده كل اللي همك، أختك دي
اللي سبب الخراب والمشاكل اللي بيننا وأنت كنت
شايف هي مش طايقاني من الأول إزاي ومعملتش
حاجة وأنا الهبلة اللي قولت اسكت واعدي علشان ميحصلش مشاكل، النتيجة ايه إهانة وقلة قيمة
و مشاكل ثم أكملت بدموع وفي الآخر خسرت أبني قبل حتي ما أعرف بوجوده أو ألحق أفرح واتهني بيه،
حرام عليك لو عندك دم طلقني وسيبني في حالي
و كفاية لحد كدة، امشي أطلع برة وصرخت امشيييي بقا.
نظر لها وهو لا يعلم ماذا يفعل قبل أن يخرج من الغرفة
تاركا إياها وحيدة مع آلامها.