ال في البيت دا مش جوزك
مفتوحه قليلا اثناء عملها بالمطبخ لتجديد الهواء
اشتاق لها فعلا تسارعت دقات قلبه ونظر لها بشوق شديد ونادى عليها وهذا كان صوت يزيد فعلا عندما سمعته منى اثناء عملها بالمطبخ وكاد ان يدخل من باب المطبخ لكنه وجد عددا من رجال الشرطه تحيط المنزل فاضطر الى الاختباء قليلا ريثما يجد الفرصه السانحه لدخول المنزل
منى وهى تربت على شعر ابنتها بارتياح انها بخير حبيبه مامى محتاجه مساعده !
نادين بابتسامه شكرا يامامى الواجب سهل قربت اخلصه
منى وهى تغادر ربنا يوفقك يا حبيبتى هروح مكتبى اراجع شويه لو احتجتى حاجه نادينى
دخلت منى غرفته مكتبها وامسكت كتابا فى الطب وارتدت عويناتها وبدأت فى استذكار الكتاب فى يدها
صعد سريعا الى غرفه زوجته فهو قد اشتاق لها جدا يريد ان يأخذها فى احضانه يبثها شوقه لها يفتقدها كثيرا هى وابنته نادين
فتح باب غرفه نومهما ولم يجدها
فعلم انها ربما تكون فى مكتبها فذهب اليها فتح باب غرفه المكتب ولكن فجاءه انقطع التيار الكهربائى ولكن هذا لم يمنع يزيد من الاستمرار فى التقدم نحو زوجته فهو يعلم كم تخاف منى كثيرا من الظلام
منى وهى فى حالة ړعب كما انها لا ترى شيئا بسبب انقطاع التيار يزيد الحمد لله انك رجعت انا كنت خاېفه اوى
اخذها يزيد بين ذراعيه يستنشق عبيرها وهو يقول بحب مټخافيش ابدا طول ما انا معاكى ياحبيبتى وحشتينى اوى يا نيمو
استغربت منى هل عاد صوت زوجها لطبيعته فرحت كثيرا بعودته كما انها فرحت بعودة روحه الطبيعيه من جديد فلقد كانت تشعر بوجود خطب ما به لذا اطمأنت بعودته لطبيعته وسكنت بين احضانه
اجفل يزيد وصعق بمجرد تفكيره ان معتز قد اخذ مكانه فى بيته ويعامل زوجته وابنته على انه يزيد قال لمنى منى هروح اشوف النور وارجع بمجرد ان خرج يزيد من الغرفه اشعلت منى كشاف هاتفها ولكن سرعان ما عاد التيار الكهربائى فتنهدت فى ارتياح
وبمجرد خروجه من غرفه المكتب حتى وجد معتز يقف امامه بصورته هو فتأكد من شكوكه يزيد يغضب انت بتعمل ايه هنا
معتز بتسليه انت اللى بتعمل ايه هنا ده بقا بيتى على فكرة انت ناسى انا بقيت بصورتك
يزيد بعصبيه وڠضب شديد لو انت مفكر انك هتحل مكانى يبقى بتحلم يامعتز زوجتى وبنتى خط اتحمر انت فاهم
وما ان انهى معتز كلمته حتى دخل رجال الشرطه المنزل شاهرين اسلحتهم فى وجه يزيد وهم يظنونه معتز وهدان المچرم
معتز بابتسامه وهو يرفع حاجبيه شوفت
يزيد اقسم بالله ما هتفلت بعملتك يا معتز الكلب
معتز لرجال الشرطه امسكوه
اضطر يزيد ان يهرب عبر النافذه لانه ليس معه اى سلاح كما انه لا يريد ان يقاتلهم داخل منزله حتى لا تفزع منى وابنته مما يحدثفاضطر للانسحاب عبر النافذه ويهرب منهم ليلحقوا به خارج المنزل وبهذا سيتطيع مواجهتهم
خرجت منى على اثر الصوت بالخارج لتنظر ماذا هناك فوجدت رجال الشرطه فى المنزل فقالت باستغراب يزيد فى ايه ايه اللى بيحصل هنا
معتز وهو يحيطها بذراعه وينظر ليزيد الذى كان يتآكل
غيظا وڠضبا وهو يرى زوجته بين بيدى رجل غريب وهى تظنه زوجها لكنه لم يستطع ان يفعل شيئا فاغمض عينيه فى الم وقفز من النافذه الى الخارج مبتعدا عن المكان بسرعه
منى پخوف يزيد مين ده وازاى دخل هنا اكيد دخل لما الكهربا قطعت
معتز مټخافيش انا هتصرف ادخلى انتى كملى شغلك
تنهد منى ودخلت مكتبها على مضض
فى حين ابتسم معتز انه استطاع ان يستفز يزيد وبذلك تأكد من محاولته التواجد الى بيته مرة اخرى لذا زاد عدد الرجال وامر اخرين بتتبعه واللحاق به
غادر يزيد منزله پألم ابتعد قدر المستطاع حتى لا يستطيع رجال الشرطه ايجاده كيف لا وهو يحمل وجه اخطر رجل واكثر رجلا مطلوب للعداله
ما ان تأكد من عدم تتبع رجال الشرطه له حتى جلس على مقعد على الشارع باهمال وهو يرى صورة ذلك البغيض الذى يحمل وجهه وهو يحيط زوجته بذراعيه كاد ان يجن كيف يمكن ان يحدث ذلك ويفعلها امام عينيه توعد فى اڼتقام من ذلك وتألم بشده لعدم استطاعته فعل شيئا فهو اصبح مطارد من قبل الشرطه وحيدا لا يمكنه مجابهتهم وحده
عصر بيده المقعد الذى يجلس عليه وثار بشده واخذ ېصرخ عاليا وهو يخرج غضبه فى الصخره التى تحيط بالشجرة الى جواره الى ان هشمها تماما حتى اصبحت يديه داميه بشده بسبب قوة ضربه للصخرة بيديه العاړيتين من اى شىء يحميها من الصدمات حتى خارت قواه تماما فجلس على الارض مسندا ظهره للشجرة پألم يغلف قلبه ويخيم عليه حتى بات غير قادرا على الحراك
ظل على وضعه فترة حتى هدأ تماما واخذ يفكر بعقلانيه كيف يتصرف حيال وضعه هذا وكيف يسترد زوجته من بين براثن هذا الحقېر لذا اول شىء فكر بفعله هو التوجه الى المكان الذى خبأ به اسلحته وذخائرة لكى يأخذها معه كى يواجه بها معتز
يزيد انت ماشى ورايح فين هتسيبنا كده
معلش ياروحى ورايا شغل مستعجل
يزيد بس المچرم ده ممكن يرجع
مټخافيش انا زودت عدد الرجاله برا ثم اكمل بكذب ثم انه مش هيعرف يرجع هنا تانى مټخافيش
منى باستسلام طيب خد بالك من نفسك
ليقول معتز وهو يرتدى جاكيته ويغادر المنزل اكيد سلام
منى مع السلامه يا يزيد
خرجت نادين من غرفتها وهى تحتضن امها مټخافيش يا مامى انا جنبك
منى بابتسامه حنونه ربنا يباركللى فيكى ياحبيبتى
نادين باستفهام مالك يا ماما حاساكى مخنوقه
منى بتنهيده لتخرج الضيق التى بها باباكى متغير اوى يانادين فى حاجه مش طبيعيه وكمان اللى بيحصل هنا موترنى
نادين بعقلانيه معلش يامامى حضرتك عارفه ظروف شغل بابى ان شاء الله لما يمسك بالمچرم ده هيرجع لطبيعته تانى
منى برجاء ياريت يا نادين يلا ياحبيبتى اطلعى نامى عندك مدرسه الصبح
نادين بنعاس حاضر يا مامى تصبحى على خير
طبعت منى قبله حانيه على جبهة ابنتها وانتى من اهله يا حبيبتى
خرج معتز من منزل يزيد ليؤدى بعد الاعمال القڈرة التى يقول بها وهو يعرف جيدا ان يزيد سيعاود المجىء الى هنا لذا زاد من عدد الرجال بالخارج