انا ومراتي وامي

دبدوب تالين بقلم فهد حسن

كنت قاعد انا ومي مراتي بنتفرج على فيلم، بعد ما تالين بنتي نامت، وبعد ما خلصنا الفيلم، مي دخلت عشان تنام، وانا وقفت اشرب سيجارة في البلكونة، وبعدها عديت على غرفة تالين ابص عليها قبل ما اروح أنام، واول ما قربت من غرفتها سمعتها بتكلم حد وبتقوله :

_ خلاص هتمشي؟ اقعد معايا شوية.

فرد عليها بنبرة مشوشة مقدرتش افسر كلامه، كان صوت طفل في عُمر ال 5 سنين تقريبًا، وده نفس عُمر تالين بنتي..

الخو.ف دَب في قلبي فجأة، وفتحت الباب بسرعة وانا في جزء من الثانية بقول لنفسي: اكيد هي بتحلم واللي انا سمعته ده تهيؤات، ولما فتحت الباب لقيتها قاعدة على الارض وقدامها

 دبدوب لعبة، وكراسة الرسم والألوان اللي والدتها جابتهملها من وقت قريب ، وفاتحة كراسة الرسم على رسمة لولد وبنت من نفس سنها وراجل وست حاولت تبين انهم عجائز ، وسألتها انتي منمتيش ليه ؟ مش ماما سابتك نايمة وخرجت ؟ ، فقالت :

لا نمت يا بابا بس كان بقالي كتير ما شوفتش يونس ولا تيتة وجدو ، وهو جه صحاني عشان نلعب مع بعض شوية ..

كان كلامها غريب لدرجة انه خوفني ، كانت بترد بتلقائية جدا عن وجود الأشخاص دول فعلا ..

حاولت افهم منها وسألتها :

يونس وجدو وتيتة مين يا تالين ؟ انتي كنتي بتحلمي ؟!

- لا يا بابا ، يونس صاحبي اللي بيطلع من الدبدوب، وهو عرفني على جدو وتيتة بتوعه وكان بقاله كتير مش بيزورني عشان ماما كانت مخبية مني الدبدوب اللي بحبه بعد ما حكيت لها عن يونس خافت واخدته مني ، لكن انا لقيته في الدولاب واخدته تاني ، ويونس كان معايا